نيجيريا.. مقتل 16 شخصاً في هجوم مسلح شمال غرب البلاد
نيجيريا.. مقتل 16 شخصاً في هجوم مسلح شمال غرب البلاد
أعلنت الشرطة النيجيرية عن مقتل 16 شخصا على الأقل، في هجوم شنه مسلحون في شمال غرب البلاد.
وقال المتحدث باسم الشرطة المحلية محمد شيخو، إن عشرات المسلحين هاجموا قرية جانار-كياوا في ولاية زامفارا، على متن دراجات نارية، حيث قتلوا 16 شخصا وفروا قبل وصول قوات الأمن، وفق قناة (فرانس 24) الإخبارية.
وأكد "شيخو" أن عناصر الشرطة والجيش انتشروا في المنطقة لمنع وقوع مزيد من الهجمات.
وفي السياق، أكد مكتب حاكم ولاية زامفارا وقوع الهجوم، مضيفا أن العديد من الأرواح أزهقت كما أصيب آخرون، من دون أن يقدم أي حصيلة للقتلى أو المصابين.
العنف والنزوح
أدى تمرد «بوكو حرام» في شمال شرق نيجيريا إلى نزوح أعداد كبيرة من الناس، وتعطيل سبل العيش، واستنزاف القوة الشرائية للأسر، مما عرض الأمن الغذائي لملايين الأشخاص للخطر، وذلك بحسب بيان مشترك صادر عن عدد من المنظمات الحقوقية، بينها المجلس الدنماركي للاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، ولجنة الإنقاذ الدولية، وميرسي كوربس، وإنقاذ الطفولة، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة، وبرنامج الغذاء العالمي.
وقالت المنظمات في تقرير مشترك، إن هناك ما يقدر بنحو 2184254 شخصًا (447628 أسرة) نازحين داخليًا، الغالبية (1630284) في ولاية بورنو تتكون في المقام الأول من النساء والأطفال المعرضين للخطر في المناطق المحلية والمناطق المحيطة بالمناطق الحضرية وشبه الحضرية بولايات شمال شرق نيجيريا.
تستمر التوترات بين المزارعين والرعاة، بسبب التنافس على الأرض والمياه، والتي تفاقمت بسبب النمو السكاني وتغير المناخ، وتحظى تلك المناوشات باهتمام أقل من حركات الجماعات المتطرفة في المنطقة، ومع ذلك، يتسببون في خسائر أكبر من خلال عمليات القتل والاضطرابات في القرى، وذلك بحسب معهد الولايات المتحدة للسلام "USIP".
وأسفرت النزاعات والعمليات الإرهابية ومحاربة الجماعات المتطرفة عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين من ديارهم، بينما يعيد القادة الغربيون والإفريقيون تقييم النهج العسكري لمكافحة الإرهاب.
اضطرابات أمنية
وتشهد نيجيريا اضطرابات أمنية واسعة، حيث يستهدف قطاع الطرق منذ مدة طويلة ولايات وسط البلاد وشمالها الغربي، ويهاجمون القرى ويسرقون الماشية ويمارسون الخطف مقابل فدية.
ولم تنجح العمليات العسكرية وقرارات العفو التي أصدرتها السلطات وقطع خدمة الهاتف المحمول في وضع حد للعنف.
ووفقاً لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن تطور أعمال العنف ليس مرتبطاً فقط بانعدام الأمن والهجمات المستمرة التي ترتكبها جماعة بوكو حرام منذ عام 2015، وإنما لأسباب متعددة، بما في ذلك “الاشتباكات بين المزارعين والرعاة من جماعات عرقية مختلفة وبسبب جماعات الحماية المحلية" وكذلك بسبب عمليات الخطف من أجل الفدية.